للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ} وهو كل بناء عال {فَلَمَّا رَأَتْهُ} أي رأت الصرح؛ وقد صنعت أرضه من زجاج شفاف {حَسِبَتْهُ لُجَّةً} ماء عظيماً {قَالَ} سليمان {إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ} مملس {مِّن قَوارِيرَ} زجاج. فلما رأت هذه العظمة، وهذه الأبهة؛ التي أضفاهما الله تعالى على سليمان، ورأت عرشها؛ وقد جيء به إليه: علمت أن ذلك لا يتوفر إلا لمن تسنده قوى خارقة من السماء؛ و {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} بالشرك الذي كنت فيه، وأقمت عليه {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قيل: إن سليمان تزوجها بعد إسلامها. وقيل: زوجها لذي تبع ملك همدان؛ ولم يثبت صحة شيء من ذلك