{يَاأَيُّهَآ الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ} قائمين في سبيل مرضاته: تقصدون وجهه في سائر أعمالكم، وتبتغون فضله في جميع أموركم
{شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ} أي يجب أن يكون العدل في الحكم، والصدق في الشهادة؛ في المكان الأول من تقديركم، وألا تحيدوا عن ذلك أبداً مهما كان المحكوم عليه أو المشهود له {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ} لا يحملنكم {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ} بغض قوم {عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ} بينهم؛ لعداوتكم لهم، وكراهتكم إياهم {اعْدِلُواْ} بين الجميع - أعداء وأحباء، بعداء وأقرباء - فذلك أزكى لكم، وأطهر لنفوسكم، وهذا {هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} أي أقرب لخشية الله تعالى، ومخافة عقابه وأهل التقوى: هم أهل الخوف من الله تعالى، والحذر من أن يخالفوه