{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} حتماً ولا يبقى غير وجه الله تعالى. وهذه الدنيا - كما أنها ليست بدار خلود - فإنها ليست بدار جزاء؛ فقد يغني الله تعالى فيها الشقي، ويفقر التقي {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ} كاملة {يَوْمُ الْقِيَامَةِ} فيدخل الجنة من ابتغاها وعمل لها، ويصلى النار من كفر بالله، ولم يعبأ بوعده ووعيده {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ} بأمر الله {وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ} بفضله ورضاه {فَقَدْ فَازَ} فوزاً عظيماً {وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} يتمتع بها من يغتر بزخرفها؛ وقد قلت فيها: