أشرك فهو راض عن هذا الشرك؛ ولو لم يرضه {مَآ أَشْرَكْنَا} وهي حجة الكافرين والمعاندين في سائر العصور: {لَوْ شَآءَ اللَّهُ مَآ أَشْرَكْنَا}{لَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}{لَوْ شَآءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ}{أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} يحاجون بذلك ربهم؛ وحجته تعالى قائمة عليهم؛ وله تعالى الحجة البالغة:{فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ}{كَذلِكَ} أي مثل ذلك التكذيب {كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} وقالوا مثل قولهم {حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا} عذابنا {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ} بأن الله تعالى راضٍ عن