{لَّيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ} في التخلف عن الجهاد؛ لأذن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها
{وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ} الذي لا يستطيع الجهاد لمرضه {حَرَجٌ} أيضاً في التخلف. هذا ولا يسمى الصداع، أو الحكة، أو ما شابههما، مرض يعوق عن الفريضة العظمى: التي ترفع الرؤوس، وتحفظ النفوس، وتصون الديار، وتحمي الذمار وإنما المرض العائق، الداعي للتخلف: هو ما يمكن الخصم من النيل منك، ويمنعك من الدفاع عن نفسك: كالعمى، والعرج، والمرض الذي يزيد الجهاد في وطأته، ويودي إلى التهلكة {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} ويجاهد في سبيله: يؤته في الدنيا عزة ورفعة، و {يُدْخِلْهُ} في الآخرة {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}{نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ}{وَمَن يَتَوَلَّ} يعرض عن الجهاد؛ فله جهنم وبئس المهاد