{لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} أي لينفق ذو غني من غناه، الذي وسع به عليه الله {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي ضيق عليه {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَآ آتَاهَا} أي ما أعطاها من الرزق {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} هو وعد من الله تعالى بالتيسير على من أنفق قدر طاقته ووسعه. كأن سائلاً سأل: ذاك الموسع عليه قد أنفق من سعته؛ فما بال من ضيق عليه يؤمر بالإنفاق؟ فجاءت الإجابة على هذا السؤال، من لدن ذي الجلال: إن الإنفاق ما هو إلا علاج للإملاق {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً}(انظر الآيات ٢٦٧ - ٢٧٤ من سورة البقرة)