{قَالَ يابْنَأُمِّ} لما رأى هرون ثورة موسى، وشدة غضبه، ومزيد تأسفه على ما حدث: ذكره بمركز الحنان، ومنبع الشفقة، وأساس الحب؛ قائلاً «يا ابن أم» لا تغضب عليّ، و {لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي} فإني لم أخطىء، ولم أقصد بما فعلت سوى الخير والصواب {إِنِّي خَشِيتُ} إن اتبعتك بمن أقام على الإيمان ولم يعبد العجل، أو حاربت المشركين بالمؤمنين {أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ} وجعلتهم أعداء وشيعاً {وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي}
لم تحفظ وصيتي، ولم تنتظر أمري. وقد قال له عند ذهابه لموعد ربه {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} وعندئذٍ {سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ} والتفت إلى موسى السامري