{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم} أي صدور أهل الجنة {مِّنْ غِلٍّ} حقد وعداوة، وذلك من تمام نعمته تعالى على عباده المؤمنين {وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} أي هدانا لصالح العمل؛ الذي أدخلنا بسببه الجنة {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ} إلى ذلك {لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} قيل: إن أهل النار يرون مقاعدهم من الجنة لو كانوا مهتدين؛ فيكون ذلك حسرة عليهم، وتعذيباً لهم وإن أهل الجنة يرون مقاعدهم من النار لو لم يهتدوا؛ فيقولون {الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}{وَنُودُواْ} أي نادى الملائكة أصحاب الجنة
{فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} نادى مناد {بَيْنَهُمْ} بين أهل النار {أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} الكافرين؛ الذين ظلموا أنفسهم بالكفر وتعريضها للعقاب