للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} أي يخيل إليكم بوسوسته أن الإنفاق يذهب بمالكم، ويفضي إلى سوء حالكم؛ ولكن الله تعالى {يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ} لذنوبكم {وَفَضْلاً} يختصكم به في الدنيا {وَاللَّهُ وَاسِعٌ} موسع عليكم جزاء إنفاقكم؛ ألا ترون إلى قوله جل شأنه: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ} وقوله عز وعلا: {وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وقد وعد تعالى مغفرة ذنوبكم: جزاء حسناتكم {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} {عَلِيمٌ} بالمنفقين فيكافئهم، وبالممسكين فيعاقبهم