{وَقُلِ الْحَقُّ} الإسلام والقرآن {مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ} منكم {فَلْيُؤْمِن} باختياره {وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ} بإرادته؛ فقد خير الله تعالى الإنسان، بين الكفر والإيمان؛ بعد أن بين له عاقبة الإيمان، ومغبة الكفران {إِنَّآ أَعْتَدْنَا} هيأنا
⦗٣٥٦⦘ وأعددنا {لِلظَّالِمِينَ} الكافرين {نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} أي تحيط بهم يوم القيامة إحاطة السرادق بمن فيه من الجموع ويقال للدخان، إذا ارتفع وأحاط بالمكان: سرادق {وَإِن يَسْتَغِيثُواْ} من العطش {يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ} وهو المعدن المذاب، أو القطران، أو عكر الزيت {وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً} المرتفق: المتكأ، وهو ما يستند إليه بمرفق اليد: كالمخدة، ونحوها. والمعنى: انعدام الراحة فيها. أو هو كل ما ينتفع به، وليس في جهنم ما ينتفع به إطلاقاً؛ وإنما سيقت للمقابلة مع قوله تعالى عن الجنة «وحسنت مرتفقاً» كما سيأتي