{إِنْ أَحْسَنْتُمْ} أعمالكم {أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ} لأن ثواب إحسانكم عائد إليها {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} أي فلأنفسكم عقوبة إساءتكم {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخِرَةِ} وعد المرة الآخرة في الفساد الذي تقومون به في الأرض؛ وكان ذلك بقتل يحيىبن زكرياء عليهما السلام {لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ} أي بعثناهم «ليسوءوا وجوهكم» وإساءة الوجه: ظهور الحزن والأسى عليه. والمراد: ليحزنوكم بالقتل والأسر والسبي. وقد يراد بـ «وجوهكم»: أشرافكم وساداتكم؛ وهو أبلغ في الهوان والإذلال {وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ} بيت المقدس: دخلوه فاتحين فخربوه {كَمَا دَخَلُوهُ} وخربوه {أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} أي يهلكوا كل شيء استولوا عليه