{إِذْ تُصْعِدُونَ} الإصعاد: الذهاب في صعيد الأرض، أو الإبعاد فيه. والصعيد: ما على وجه الأرض من تراب وحجر ونحوهما. والمعنى: تستبقون إلى الهرب في مستوى الأرض، وفي بطون الأودية والشعاب. وقيل: هو من الصعود؛ وأنهم صعدوا هاربين في أُحد {وَلاَ تَلْوُونَ} لا تلتفتون {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} يناديكم وأنتم منهزمين: إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله {فَأَثَابَكُمْ} جزاكم {غُمّاً} هزيمة {بِغَمٍّ} أي مقابل غمكم للرسول صلوات الله تعالى وسلامه عليه، ومخالفتكم أمره. أو المعنى: غمكم بالهزيمة في أحد، مقابل غم الكافرين وهزيمتهم ببدر وهو كقوله تعالى:{وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}