أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَءِلَهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} يشركون ب الله تعالى غيره ممن خلق، ويجعلونه له عدلاً. والعدل: المثل والنظير {قَرَاراً} للاستقرار عليها؛ ولا تميد بأهلها {خِلاَلَهَآ} فيما بينها {رَوَاسِيَ} جبالاً {وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً} بين العذب والملح: لا يختلط أحدهما بالآخر. والحجز: المنع {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} الضر، أو الجور {وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأَرْضِ} أي سكانها؛ يخلف بعضكم بعضاً فيها {بُشْرًى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} أي للبشارة قدام المطر. وسمي المطر رحمة: لأنه سبب في حياة سائر الحيوان والنبات