للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} أي حوصرتم من الأعداء، ومنعتم من الحج {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} ما تيسر منه. و «الهدي» الإبل المهداة للحرم

⦗٣٦⦘ {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً} مرضاً يضطره إلى ترك شيء من المناسك {أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ} كبثور، أو قمل، أو نحوهما؛ مما يلجئه إلى حلق رأسه وهو محرم {فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ} يصوم ثلاثة أيام {أَوْ صَدَقَةٍ} يتصدق بها؛ وهي ثلاثة آصع. والصاع: أربع أمداد. والمد: ملء كف الرجل المعتدل {أَوْ نُسُكٍ} ذبح شاة.

عن هادي الأمة صلوات الله تعالى وسلامه عليه، أنه قال لكعببن عجرة: «لعلك آذاك هوامك؟» قال: نعم يا رسولالله. قال: «احلق وصم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق على ستة مساكين، أو أنسك شاة» والفرق: ثلاثة آصع {فَإِذَآ أَمِنتُمْ} الإحصار وكنتم في حال سعة وأمن {فَمَن تَمَتَّعَ} حل من إحرامه، واستباح ما كان محظوراً عليه {بِالْعُمْرَةِ} وفاته الحج بسبب إحصاره.

والعمرة: زيارة البيت الحرام؛ مع الطواف والسعي بالإحرام {إِلَى} وقت {الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} أي فعليه دم بسبب تمتعه بمحظورات الإحرام {إِذَا رَجَعْتُمْ} أي من الحج {ذلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} أي لم يكن من مستوطني مكة