للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ} أي من قومه {لِّمِيقَاتِنَا} أي للوقت الذي ضربناه له للإتيان بهم ليعتذروا عن عبادة العجل، ويستغفروا مما جنت أيديهم {فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} الزلزلة الشديدة؛ وذلك لأنهم لم يفارقوا قومهم - حين عبدوا العجل - ولم ينهروهم على عبادته؛ وهم غير الذين سألوا الرؤية، وأخذتهم الصاعقة {إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ} محنتك وابتلاؤك؛ حين كلمتني وسمعوا كلامك، فطمعوا في رؤيتك. أخذها موسى عليه السلام من قوله تعالى: {فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ} وقد فتنهم الله تعالى بعد أن ضلوا وأضلوا، وزاغوا وأزاغوا {فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}