{غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} أي غير منتظرين نضجه {فَإِذَا طَعِمْتُمْ} أكلتم
⦗٥١٧⦘ {فَانتَشِرُواْ} فتفرقوا {وَلاَ} تمكثوا {يأَيُّهَا الَّذِينَ} تتناولونه مع بعضكم {إِنَّ ذَلِكُمْ} الدخول بغير استئذان، وانتظار الطعام، وحديث بعضكم مع بعض؛ كل ذلك {كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ} فلا يظهر تضجره؛ لسمو أخلاقه، وعظيم استحيائه {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً}
عارية، أو حاجة {فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ} ولا تتطلعوا لرؤيتهن {ذلِكُمْ} السؤال من وراء حجاب {أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} من الخواطر المريبة؛ التي تعرض للرجال في أمر النساء، وللنساء في أمر الرجال. والتي يبثها الشيطان في قلب كل إنسان وهذه الآية الكريمة جاءت حاوية لأدق الأخلاق الإنسانية، وأسمى الآداب الاجتماعية؛ فكم نرى بعض الثقلاء، يتظرف بالإيذاء: فيقتحم الحرمات، ويرتكب المحرمات؛ وهو لاه غافل، أو متلاه متغافل {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ اللَّهِ} بعمل ما لا يرضاه {وَلاَ أَن تَنكِحُواْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ} لأنهن أمهات لكم، محرمات عليكم