للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ} خلقها تعالى بيده. وهي آدم عليه السلام {ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا} أي من جنسها {زَوْجَهَا} حواء {وَأَنزَلَ لَكُمْ} أي خلق لكم {مِّنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} ذكراً وأنثى: من الإبل، والبقر، والغنم، والمعز {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ} أي نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم إلى تمام التكوين {فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ} ظلمة الصلب، وظلمة الرحم، وظلمة البطن {فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} فكيف تصرفون عن عبادته تعالى؛ إلى عبادة غيره؛ بعد ظهور هذه الدلائل، وثبوت هذه الحقائق؟