{وَإِن جَاهَدَاكَ} قاتلاك {عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} أي على أن تعبد ما يعبدان من آلهة لا أصل لها ولا حقيقة لأمرها {فَلاَ تُطِعْهُمَا} على الشرك. وهو الأمر الوحيد الذي يستوجب عصيانهما ومخالفتهما؛ ولكنه لا يستوجب نبذهما، أو محاربتهما؛ كسائر الكفار والمشركين؛ فقد قال تعالى:{وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} أي بالمعروف الواجب لهما: من بر، وصلة، ومعونة. وقد أفتى الأكثرون على وجوب معاونتهما في الذهاب إلى الكنيسة متى طلبا ذلك {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ} رجع {إِلَى}
في دينه، وأمره، واستعانته، وتوكله {فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} في الدنيا من عمل؛ فأجازيكم عليه: ثواباً، أو عقاباً