{فَوَجَدَا} عند الصخرة: التي استراحا عليها، ونسيا الحوت عندها {عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَآ} هو الخضر عليه السلام {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً} الرحمة: الوحي، والنبوة؛ يدل عليه قوله تعالى:{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} وقوله تعالى في نهاية هذه القصة؛ على لسان الخضر عليه السلام {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} أي إنما فعلت ما فعلت بوحي من الله تعالى. وأكثر المفسرين على أنها - في هذه الآية التي نحن بصددها - الولاية، وكشف الحجب؛ والذي أراه ويقتضيه السياق: أنها النبوة قولاً واحداً: إذ لا يعقل أن يوجد في زمن أي نبي من هو أعلم وأحكم منه: لأن النبي - في كل زمان - خيرة الله تعالى من أهل ذلك الزمان