للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ} من الأسى: وهو الحزن. أي أعلمكم الله تعالى بذلك لئلا تحزنوا {عَلَى مَا فَاتَكُمْ} في الدنيا من ربح {وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ} الله تعالى منها.

هذا ومن المعلوم أنه ما من أحد يعقل: إلا ويحزن على ما يفوته، ويفرح بما يأتيه. ولكن المراد من الآية الكريمة: ألا يحزن حزناً مذهباً للثواب، ولا يفرح فرحاً موجباً للعقاب ولكن من أصابته مصيبة فجعل منها صبراً، ومن أصابه خير فجعل منه شكراً: كان جزاؤه الجنة {وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ} متكبر بما أوتي من الدنيا {فَخُورٍ} به على الناس