⦗٩٥⦘ كَرْهاً} أي لا يحل لكم أن تأخذوا نساء مورثكم فتتزوجوهن كأنهن من الميراث المتروك لكم؛ وكان ذلك شأنهم في الجاهلية. وقد يكون المعنى: لا يحل لكم أن ترثوهن أحياء؛ فتأخذوا أموالهن كرهاً {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} العضل: الحبس والتضييق {لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ آتَيْتُمُوهُنَّ}
من المهر ونحوه {إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ} هي الزنا. وقيل: ما تستحيل معه المعيشة: كالنشوز، وإيذاء الزوج وأهله؛ فهنا فقط يجوز للزوج أن يسترد ما آتاها {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} بالمودة والرحمة اللتان فرضهما الله تعالى بين الأزواج {فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} وهو حث كريم على العطف وعدم التطليق إلا للضرورة القصوى التي تستحيل معها جنة الحياة الزوجية، إلى جحيم الشحناء والبغضاء