{قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ} أي الأصنام التي تعبدونها {أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} وهو الله جل شأنه {أَحَقُّ} وأجدر {أَن يُتَّبَعَ} ويعبد ويطاع {أَمَّن لاَّ يَهِدِّي} يهتدي {إِلاَّ أَن يُهْدَى} أي لا يهتدي إلى مكانه إلا إن هداه غيره إليه. والمعنى: أفمن يهدي الناس إلى الحق ويهديهم إلى ما يصلحهم، ويهديهم إلى ما فيه خيرهم - وهو الله تعالى - أحق بالعبادة والاتباع أمن لا يستطيع هداية نفسه إلى مكانه - وهم الأصنام - إلا أن يحمله حامل؛ فيضعه حيث شاء؛ لا حيث تريد الأصنام؛ التي لا إرادة لها
{فَمَا لَكُمْ} ما الذي أصابكم، وماذا دهاكم وأتلف عقولكم؟ {كَيْفَ تَحْكُمُونَ} هذا الحكم الفاسد؛ الذي لا يسنده عقل ولا منطق