{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ} هي المساحقة. وقال الأكثرون: هي الزنا، وإنها
⦗٩٤⦘ نسخت بقوله تعالى:{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} وسندهم في ذلك قوله تعالى: {فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ} واشتراط الأربعة الشهداء؛ لم يرد إلا في الزنا {فَإِن شَهِدُواْ} بإتيانهن الفاحشة {فَأَمْسِكُوهُنَّ} احبسوهن {فِي الْبُيُوتِ} فلا يختلطن بأحد - رجالاً أو نساء - عقوبة لهن وحفظاً {حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً} طريقاً للخلاص؛ مما هن فيه من الحبس، ومما كن عليه من الإثم وذلك السبيل بالزواج. ويرد على قول من قال: إن هذه الآية نزلت في الزنا وإنها منسوخة؛ يرد على ذلك بقوله تعالى: