{أَلَمْ تَرَ} يا محمد {إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ} عن القتال؛ قبل فرض الجهاد فرض {عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ} أي يخشون لقاء الأعداء في الحرب؛ لجبنهم {كَخَشْيَةِ اللَّهِ} وعذابه {أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} منالله؛ وأمثال هؤلاء لا نقول بنفاقهم أو ضعف إيمانهم؛ بل هو الكفر بعينه (انظر آية ١٨ من سورة التوبة){قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} متاع الدنيا قليل زائل، ومتاع الآخرة كثير دائم؛ والكثير إذا كان مشرفاً على الزوال: فهو قليل؛ فكيف بالقليل الزائل؟ {وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً} هو مثل للقلة؛ وهو ما يفتله الإنسان بأصبعيه؛ ولقلته وحقارته