{وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} يوم القيامة {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} مرتفعة الأجفان؛ لا تكاد تطرف من هول ما هم فيه {إِنَّكُمْ} أيها الكافرون {وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} غيره من الأصنام {حَصَبُ} حطب {أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} فيها داخلون. لما نزلت هذه الآية: فرح المشركون، وضجوا بالضحك؛ وقالوا: لقد عبد النصارى عيسى، وعبد اليهود عزيراً، وعبد بعض العرب الملائكة: فعيسى وعزير والملائكة في النار. فنزل قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} ولو فطن المعاندون إلى دقة التعبير في قوله تعالى: