للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ} أي فبنقضهم عهدهم اللعنة من الله تعالى: الطرد والمقت؛ نعوذ به تعالى من غضبه {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} جافية عن الإيمان بي، والتوفيق لطاعتي {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ} وذلك بتحريفهم التوراة، وكتابة ما يرغبون فيها، ومحو ما لا يرغبون، أو تحريفهم معانيها بما يتفق وأهواءهم {وَنَسُواْ حَظَّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ} الحظ: النصيب. أي تركوا نصيباً مما ذكروا به فلم يفعلوه {وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَآئِنَةٍ} على خيانة {مِنهُمُ} ومن ذلك همهم ببسط أيديهم إليكم بالإيذاء والقتال {إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ} استكانوا ولم يبسطوا أيديهم {فَاعْفُ عَنْهُمْ} أي عن الذين هموا بكم {وَاصْفَحْ} عن ذنبهم هذا {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} خصوصاً من أحسن لمن أساء. وقيل: هي منسوخة بقوله تعالى {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} هذا هو حال اليهود