{أَلَمْ يَأْتِهِمْ} أي ألم يأت هؤلاء الخائضين {نَبَأُ الَّذِينَ} خاضوا {مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ} قوم هود {وَثَمُودَ} قوم صالح {وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ} قوم شعيب؛ عليهم الصلاة والسلام {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} قرى قوم لوط والمراد بها أهلها {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} بالآيات الواضحات، والمعجزات الظاهرات؛ فاستهزأوا برسلهم؛ فعذبهم الله تعالى عذاباً لم يعذبه أحداً من العالمين {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ} بالعذاب الذي أنزله بهم {وَلَكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالكفر وارتكاب المعاصي، وتعريضها للعقاب. هذا حال الكافرين، والمنافقين، والخائضين؛ أما حال المؤمنين فقد أوضحه الله تعالى بقوله: