للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَثَلُهُمْ} في طغيانهم ونفاقهم، وزعمهم الإيمان، وإنكارهم له {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} أوقدها، أو طلب إيقادها للإضاءة {فَلَمَّآ أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ} واستبدل ظلمته نوراً؛ بالتلفظ بالإيمان؛ وهو قولهم عند ملاقاة المؤمنين: «آمنا» {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} عندما خلوا إلى شياطينهم، و «قالوا» لهم «إنا معكم إنما نحن مستهزئون» {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ} وهي ظلمات الكفر، والنفاق، والجهل. والدنيا كلها ظلمات؛ إلا موضع العلم، والعلم كله هباء؛ إلا موضع العمل، والعمل كله هباء؛ إلا موضع الإخلاص. فالإخلاص أس العبادة، وجماع الإيمان والفضائل