{تُرْجِي} تؤخر {وَتُؤْوِي إِلَيْكَ} أي تضم إليك {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ} أي ومن طلبت الفراش من أزواجك اللاتي عزلتهن عن القسمة بينهن في المبيت. وقد كان قد خير بعض أمهات المؤمنين: بين الطلاق، أو التنازل عن حقوقهن في القسمة: فاخترن التنازل. فأراد الله تعالى أن يعلمه أنه لا حرج عليه في رد من يشاء منهن إلى فراشه {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ} لا إثم ولا حرج فيما تفعل: من العزل، والإرجاء، والإيواء {ذلِكَ أَدْنَى} أقرب {أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ} بما قضى به الله تعالى في أمرهن: من الإرجاء، والإيواء، والعزل {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}{وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ} من ذلك {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ} من شأن النساء، والميل إلى بعضهن، وعدم العدل بينهن؛ فيجزى كلا بقدر نيته