{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ} أي فرغ من الحساب، ودخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار {إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ} بأن قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار؛ فوفى بما وعد؛ وها قد دخلتم النار بعصيانكم، ودخل أهل الجنة الجنة بطاعتهم {وَوَعَدتُّكُمْ} بأن لا بعث، ولا حساب، ولا جزاء {فَأَخْلَفْتُكُمْ} كذبتكم {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ} تسلط وقوة؛ حتى ألزمكم بالعصيان، وأكرهكم على الكفر
⦗٣٠٨⦘ {إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ} للكفر والعصيان {فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} أجبتم ندائي؛ بغير تعقل أو روية {فَلاَ تَلُومُونِي} الآن {وَلُومُواْ أَنفُسَكُمْ} على تغفلكم وعدم حرصكم {مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ}
بمغيثكم. أي بمجيب صراخكم {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ} أي بإشراككم إياي مع الله في الطاعة والعبادة