{حَوْلَيْنِ} عامين {وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ} أي الوالد؛ ولم يقل: وعلى الوالد؛ إشعاراً بأن الوالدات إنما ولدن لهم {بِالْمَعْرُوفِ} من غير إسراف ولا تقتير {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} أي لا يكلف الوالد بما لا يطيق؛ بل ينفق النفقة التي يستطيعها {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} و: {لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا} أي بسبب ولدها؛ بألا ينفق عليها، أو يهددها بأخذه منها {وَلاَ} يضار {مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ} بأن تطالبه بما لا يستطيع، أو تترك له ولده - بعد أن ألفها واعتاد صحبتها - وما أشبه ذلك. وإضافة الولد إليهما في الموضعين: استعطافاً لهما، وهزاً لمشاعرهما {وَعَلَى الْوَارِثِ} أي وارث الصبي، أو وارث الأب {فَإِنْ أَرَادَا} أي الأب والأم {فِصَالاً} فطام الصغير {وَإِنْ أَرَدتُّمْ} أيها الأزواج الآباء {أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ} أي تسترضعوا لأولادكم مراضع غير الوالدات {إِذَا سَلَّمْتُم مَّآ آتَيْتُم} أي ما أردتم إيتاءه لهن من الأجرة. وقرىء {مَآ أُوتِيتُمْ} أي ما آتاكم الله تعالى، وأقدركم عليه