{وَيَوْمَ يَقُولُ} الله تعالى يوم القيامة لما يريد {كُنْ فَيَكُونُ} ما أراده من فناء الدنيا، وموت الخلائق؛ ثم إحيائهم ثانية، ثم محاسبتهم على ما عملوا، ثم إدخال أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار كل هذا يتم من غير جهد، ولا عناء؛ بل بقوله تعالى {كُنَّ} كما قال للسموات والأرض؛ كونا؛ فكانتا. ولآدم: كن؛ فكان. ولفظ
{كُنَّ} هي في الواقع تقريب لأذهاننا؛ لنعلم أنه تعالى لا يعجزه مطلب، ولا يؤده شيء - مهما عظم - وفي الحقيقة أنه تعالى إذا أراد شيئاً: كان؛ بغير افتقار للفظ {كُنَّ} فتعالى القادر المقتدر {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ} القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام. وقيل:«الصور» جمع صورة؛ كبسر وبسرة