{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} اليهود {مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ} هم بنو النضير: أخرجهم المسلمون من ديارهم؛ حينما نقضوا عهدهم؛ وكان ذلك أول حشرهم إلى الشام. وقيل: إن آخر حشرهم: إجلاء عمر رضي الله تعالى عنه لهم. أو هو حشر يوم القيامة.
هذا وقد يكون الحشر الثاني: هو خروجهم من فلسطين - بعون الله تعالى وقدرته - بعد أن تملكوها، وشتتوا أهلها في البراري والقفار، وسفكوا دماءهم، وقتلوا أطفالهم، وفضحوا نساءهم {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} كانت النضير - قبل إجلائهم عن ديارهم - يخربونها؛ لئلا ينتفع المسلمون بها، وقد خرب المسلمون باقيها بالسلب والمغانم