{أَمْ} بل {يَحْسُدُونَ النَّاسَ} المسلمين {عَلَى مَآ آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} وهو بعث الرسول محمد صلوات الله تعالى وسلامه عليه فيهم، وإنزال القرآن الكريم إليهم {فَقَدْ آتَيْنَآ} من قبل محمد {آلَ إِبْرَاهِيمَ} إبراهيم وأبناءه عليهم السلام {الْكِتَابَ} الكتب التي أنزلت إليهم: كصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وزبور داود {وَالْحِكْمَةَ}
النبوة والعلم النافع {وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً} كملك سليمان - وهو من آل إبراهيم: وقيل: المراد بالملك: النبوة، والجاه، وكثرة الأتباع، والانتصار على الكفار. وذهب أكثر المفسرين - سامحهم الله - إلى أن المقصود بـ {النَّاسُ} في الآية: محمد، وبالفضل الذي آتاهالله: ما أباحه له من النسوة؛ ينكح منهن ما شاء بغير عد ولا حد. وقد وثقوا هذا التأويل الفاسد بعنعنة دونوها، وأسماء طنانة أوردوها، وألفاظ نمقوها، وهو قول فاسد يأثم قائله وراويه وناقله، ومعتقده فلا حول ولا قوة إلا ب الله