{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ} وما فيها من كواكب وأنجم، وأفلاك وأملاك في خلق {الأرْضِ} وما فيها من مخلوقات ونباتات، وأشجار وأنهار في {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي} بالذهاب والمجيء، والزيادة والنقصان في {الْفُلْكِ} السفن {الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} بأمر الله تعالى ونعمته {بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ} من التجارات، والانتقال بواسطتها من بلد إلى آخر {وَمَآ أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} بعد جدبها {وَبَثَّ} فرق ونشر {فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ} وهي كل ما يدب على وجه الأرض؛ من إنسان وحيوان ونحوهما في {وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} تقليبها جنوباً وشمالاً، باردة وحارة؛ بما ينفع الناس والمخلوقات، والزرع والضرع في {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ} بأمر الله تعالى وقدرته {بَيْنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ} إن في جميع ذلك {لآيَاتٍ} دلالات واضحات على وحدانية القادر الحكيم {لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يتدبرون هذه الآيات، ويفهمون هذه الدلالات