{إِنَّمَا النَّجْوَى} المسارة بالإثم والمعصية؛ كأن يناجي إنسان إنساناً على إذاية آخر، أو يناجيه على ارتكاب محرم؛ فكل هذا {مِنَ الشَّيْطَانِ} يوعز به لبني الإنسان {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُواْ} وهم الذين لم يستمعوا للنجوى؛ بل رأوا المتناجين فظنوا أنها ضدهم. وقيل: كان الرجل يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام؛ فيسأله حاجته؛ فكان إبليس اللعين يوسوس إليهم: إنه ناجى الرسول بشأن شدة الأعداء، وكثرة جموعهم؛ فيحزن المؤمنون لذلك
⦗٦٧٣⦘ {وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ} أي ليس الشيطان بضار أحد من المؤمنين، أو من المتناجي ضدهم {وَعَلَى اللَّهِ} وحده {فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} في سائر أمورهم وأحوالهم؛ فهو جل شأنه لا شك ناصرهم ومعينهم (انظر آية ٨١ من سورة النساء)