{مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ} أي صفة الأعمال الصالحة؛ التي يعملها الذين كفروا بربهم؛ كالصدقة، وحسن الجوار، وصلة الرحم؛ فهذه الأعمال صفتها {كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} أي يوم شديد هبوب الريح، وكل مائل عن غرضه؛ فهو «عاصف» قال تعالى: {وَقَدِمْنَآ إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراً} وذلك بالنسبة لأجر الآخرة، أما في الدنيا فيجزون على أعمالهم هذه فيها {وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}{لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ} عملوا في الدنيا {عَلَى شَيْءٍ} أي لا يقدرون على نيل ثوابه في الآخرة {ذلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ} العذاب والهلاك الكبير