للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ} الكبر والأنفة، والغلظة والعصبية

⦗٦٣٢⦘ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} وهي أنهم قالوا: لقد قتلوا أبناءنا وإخواننا؛ ثم يدخلون علينا في منازلنا؟ واللات والعزى لا يدخلنها أبداً {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ} طمأنينته {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} هي: لا إله إلا الله، محمد رسول الله وأضيفت إلى التقوى: لأنها سببها {وَكَانُواْ أَحَقَّ بِهَا} أحق بكلمة التقوى؛ لأنهم سمعوها واتبعوها؛ فكانوا أحق بها من كفار مكة؛ الذين أصموا آذانهم عن استماعها، وقلوبهم عن قبولها {وَأَهْلَهَا} أي وكانوا أهل هذه الكلمة؛ المستوجبين لفضلها، الحائزين لشرفها