{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ} وذلك لأن التوراة كانت تنزل على موسى مكتوبة في الألواح، أو كان يكتبها - بأمر ربه - في الألواح؛ ولا حاجة بنا إلى أن نخوض في صفة هذه الألواح؛ وهل كانت من ياقوت أو زبرجد، أو زمرد، أو من سدر الجنة؛ مما خاض فيه أكثر المفسرين، وأطنبوا في وصفه؛ حيث لا حاجة بنا إلى ذلك {مِن كُلِّ شَيْءٍ} من التنبيه إلى وجود الله تعالى والتذكير بعظمته {مَّوْعِظَةٌ} لهم {وَتَفْصِيلاً} تبييناً {لِّكُلِّ شَيْءٍ} يحتاجون إليه لمعاشهم ومعادهم {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} بجد وعزم واجتهاد {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا} وذلك لأن في التوراة: الحسن والأحسن؛ كالاقتصاص والعفو، فإن العفو خير من القصاص، وكاتباع الأوامر واجتناب النواهي، فإن اتباع الأوامر خير من اجتناب النواهي {سَأُوْرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} أي سأريكم ما حل بفرعون وقومه من عذاب وتشريد، وأورثكم أرضهم وديارهم؛ والمراد بدار الفاسقين: مصر