{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا} هلا {أُنزِلَ عَلَيْهِ} أي على محمد {آيَةٌ} معجزة {مِّن رَّبِّهِ} كما أنزل على من سبقه من الأنبياء؛ كعصا موسى، وناقة صالح، وأشباههما؛ وتناسوا آية الرسول العظمى، ومعجزته الكبرى: القرآن الكريم الموحى إليه به بأمر ربه، والمحفوظ أبد الدهر بعنايته وقدرته
دامت لدينا ففاقت كل معجزة
من النبيين إذ جاءت ولم تدم
{قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ} إضلاله؛ لتمسكه بالكفر، وإصراره على الظلم {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَآءُ}{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} من رجع إليه بقلبه. فالإنابة سابقة للهداية؛ فكانت الهداية أجراً لها، كما أن الظلم سابق للإضلال؛ فكان الإضلال عقوبة عليه