{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا} يبشرون وقت النزع؛ بأن يرى المحتضر مكانه من الجنة رأى العين؛ فيتهلل ويستبشر. وهذا مشاهد متواتر في كل مؤمن معهود فيه التقوى، مشهود له بالصلاح {وَفِي الآخِرَةِ}{يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ}{لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} فأمره نافذ، ووعده محقق؛ جعلنا الله تعالى من المستبشرين في الحياة الدنيا وفي الآخرة بمنه وفضله {ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} أي قول المشركين لك: {لَسْتَ مُرْسَلاً}{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} وأمثال ذلك {إِنَّ الْعِزَّةَ} القوة والغلبة {للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ} لأقوالهم {الْعَلِيمُ} بأفعالهم؛ وسيجازيهم عليها؛ بعد أن ينصرك نصراً عزيزاً مؤزراً