{وَأَنَّ هَذَا} الذي أمرتكم به، وعاهدتكم عليه؛ من عدم الإشراك بي، وبالإحسان إلى الوالدين، وبالنهي عن قتل الأولاد خشية الفقر، وعن قربان الفواحش {مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} وعن قتل النفس {إِلاَّ بِالْحَقِّ} وعن قربان مال اليتيم {إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وبالوفاء بالكيل والميزان، وبالعدل في الحكم والشهادة؛ فجميع ذلك {صِرَاطِي} أي طريقي {مُّسْتَقِيماً} واضحاً، موصلاً إلى خيري الدنيا والآخرة {فَاتَّبَعُوهُ} لتؤجروا {وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ} الطرق المختلفة، والأهواء المتباينة، والديانات المتعددة {فَتَفَرَّقَ} فتتفرق وتميل {بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} عن طريقه تعالى الذي وصفه بالاستقامة، وبالتالي يكون غيره مائلاً عن الحق معوجاً قال تعالى:{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً}