للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} صفتها في زوالها وفنائها {كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَآءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ} أي اختلط بالماء {نَبَاتُ الأَرْضِ} جميعاً؛ فأنبت {مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ} من الحبوب والثمار وغيرهما {وَالأَنْعَامُ} أي ومما تأكل الأنعام؛ من الكلإ والتبن والشعير وغيره {حَتَّى إِذَآ أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} استكملت زينتها وبهجتها؛ بالثمار والأزهار، والنبات والأقوات {وَظَنَّ} تيقن {أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ} أي متمكنون منها، مالكون لها

⦗٢٥٠⦘ {أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً} وذلك لأن الأمر - إذا أتى - يكون نهاراً في بقعة من الأرض، وليلاً في بقعة أخرى. والمقصود بأمر الله الذي يأتي ليلاً أو نهاراً: الأمر بزوال الأرض والسموات، وانقضاء الدنيا {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً} خراباً يباباً؛ كالأرض المحصودة {كَأَن لَّمْ تَغْنَ} كأن لم تسكن إطلاقاً