{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} الأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب {قِتَالٍ فِيهِ} أي هل يجوز القتال فيه؟ {قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} من المشركين لكم {وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} منع عن دينه صد أيضاً عن {وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ} المؤمنين {مِنْهُ} وجميع ذلك {أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ} إثماً وأعظم جرماً؛ من القتال في الأشهر الحرم. فكيف تسألون عن جواز القتال في الأشهر الحرم؟ قال تعالى:{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ}{وَالْفِتْنَةُ} أي الكفر، أو الإخراج من مكة، أو العذاب يوم القيامة {أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} وأنكى وأشد {حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} أي بطلت أعمالهم الحسنة التي عملوها؛ لأن الكفر محبط لسائر الأعمال