للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا} امرأة العزيز: والمراودة: الإرادة برفق ولين {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} عليه معها {وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} أي هلم؛ فلما رأى منها ما رأى {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} أن أخون من أكرمني وآواني {إِنَّهُ رَبِّي} أي سيدي ومالكي، والمقصود به عزيز مصر، أو أراد به الله تعالى {أَحْسَنَ مَثْوَايَ} أحسن إقامتي؛ فلا أخونه في أهله، وإذا كان المراد به الله تعالى: كان معنى «أحسن مثواي» أي أحسن إقامتي في هذه الدنيا؛ إذ أنجاني من الهلاك المحقق، وأكرمني بحب مخلوقاته لي وعطفهم عليَّ؛ فلا أعصيه بأقبح ما يعصى به