{أَطِيعُواْ اللَّهَ} أي أوامره ونواهيه الواردة في القرآن {وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ} أي ما جاء عنه من القول السديد، والفعل الحميد {وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} في هذه الآية دليل على أن أولي الأمر الواجبة طاعتهم على الأمة: يجب أن يكونوا منها - حساً ومعنى، ولحماً ودماً - {وَأُوْلِي الأَمْرِ} هم الولاة والسلاطين؛ ما داموا قائمين بأمر الله تعالى؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ} أي إذا اختلفتم فيما بينكم وبين أنفسكم في أمر من الأمور أو إذا تنازعتم أنتم وأولوا الأمر {فَرُدُّوهُ} ارجعوا في حكم هذا النزاع {إِلَى اللَّهِ} إلى ما جاء في كتابه المستبين {وَالرَّسُولِ} وإلى الرسول صلوات الله تعالى وسلامه عليه حال حياته، وإلى سنته وهديه من بعده {ذلِكَ} الرجوع إلى الله ورسوله فيما شجر بينكم من خلاف {خَيْرٍ} من رد النزاع إلى النهور والتعصب الأعمى {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} مآلاً وعاقبة