للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{ثُمَّ سَوَّاهُ} جعله مستوي الأعضاء، تام الخلقة، جميل الصورة {وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ} المملوكة له تعالى؛ والتي لا يستطيع مخلوق أن يهبها {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ} الذي به تسمعون، وعنه تسألون {وَالأَبْصَارَ} التي بها تبصرون، وعنها تحاسبون {وَالأَفْئِدَةَ} التي بها تعقلون، وبواسطتها تهتدون. وكل هؤلاء جعلها الله تعالى أداة لتلقي الإيمان، وقبول الهداية؛ والإنسان عن جميعها مؤاخذ مسؤول ألا ترى إلى قول العزيز الجليل «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً»