{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ} أي خلقنا أصلكم وأباكم آدم من طين {ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} أي صورنا آدم في صورته الإنسانية، ونفخنا فيه الروح. أو يكون معنى {خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ}: إشارة إلى حكمه تعالى وتقديره لإحداث البشر في هذا العالم - منذ بدايته حتى نهايته - وتصويره لهم على حقيقتهم التي علمها قبل أن يصورهم، وإثبات جميع ذلك في اللوح المحفوظ؛ الذي أثبت فيه تعالى كل ما هو كائن {ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ} كان الأمر بالسجود لما خلقه الله تعالى بيديه؛ لا لأن آدم مستوجب
⦗١٨٠⦘ للسجود مستحق له؛ قال تعالى:{يإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} وقد ابتدأ اللعين، يحاجّ رب العالمين؛ فأهلك نفسه ومن اتبعه إلى يوم الدين