{فَعَقَرُوهَا} ذبحوها، أو قتلوها، وقيل: قطعوا قوائمها؛ عقرها واحد منهم؛ ورضوا جميعاً عن عمله؛ لذا عبر تعالى بجميعهم. ومن هنا يعلم أن الراضي عن المعصية: شريك في العصيان، وأن العذاب كما يصيب العاصي بعصيانه؛ فإنه يصيب الطائع بتركه النهي عن العصيان، قال تعالى:
{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} بل تصيب الذين ظلموا، والذين لم يضربوا على أيديهم ليكفوا عن ظلمهم {فَقَالَ} لهم صالح؛ بعد عقرهم للناقة، واستهانتهم بأمر ربهم {تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ} بالأمن والسلامة {ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} يحل بعدها عذاب الله تعالى بساحتكم {ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} واقع لا محالة