{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا} دلائل وحدانيتنا وقدرتنا {فِي الآفَاقِ} أقطار السموات؛ وما فيها من كواكب وبروج، وأنجم وأفلاك. وأقطار الأرض: وما فيها من جبال وبحار، ونبات وأشجار، ومعادن وجواهر، وغير ذلك سنريهم أيضاً آياتنا {فِي أَنْفُسِهِمْ} من بديع الصنعة، ومزيد الحكمة؛ وكيف أنشأناهم من ماء مهين؛ فكانوا بشراً وصهراً أو {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ} بفتح البلاد للمسلمين «وفي أنفسهم» بفتح مكة. أو آيات الآفاق: خراب ديار الأمم السابقة المكذبة، وآيات النفس: الأمراض والبلايا {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} أي القرآن، أو الإسلام، أو أن محمداً هو الرسول الحق {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ} أي أولم يكفهم للإيمان بربهم: ما ساقه من أدلة وجوده وتوحيده؟
⦗٥٩٠⦘ و {أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} مشاهد وعالم، ومجاز عليه